الحــــــــــــــــب
كأحلام على ارض خرافية يلهينا عن الحاضر يشدنا ويجذبنا
فيعجبنا جبروته بالحب نحيا فهو الروح للجسد فلا حياة بدونه
وهو الأمل الذي يسكن أنفاسنا ويخاطب أفكارنا ليحقق آمالنا
هو سفينة بلا شراع تسير بنا إلى شاطئ الأمـان،
سماء صافيه وبحراً هادئ وبسمة حانية، يزلزل الروح والكيان ويفجر ثورة البركان
أخيراً الحب أسطـورة تعجـز البشريـة عـن إدراكهــا
إلا لمن صــدق في نطقهــا ومعناهـــا
الحب يقراء والحب يسمــع والحب يخاطبنــا ونخاطبــهويسعدنــا ونسعــده
وهو عطـراً وهمساً نشعـر بسعادتـه إذا صدقنـاه في أقوالنـاوأفعالنــا
بالحب تصبح ا لحياة جميلة لكي نحقق أهدافــاً قـد رسمناهــا
ولكن ما يقلق العاشقين فقط هـــو
احتمال أن تكـون الأقـدار تخبئ لهـم فراقـاً لم يكن في حسبــان أي
منهــم
ورغم كل ذلك فهنا غبار يسير عيله ومشكل نحتاج مواجهتها كي لا ينطفيء ومنها :
اولا :الغيرة المفرطة-
الغيرة في الحب مطلوبة..هذا امر مفروغ منه...انما عندما تزيد عن الحد ..تصبح
وقتها شئ لا يطاق لا يستطيع معها الحبيب الاستمرارية في حياته مع الطرف الاخر ..فتكون سبب في نشوب
الكثير من الخلافات بين الطرفين مما قد يؤدي لانفصالهما
من اسباب الغيرة :
1) قلة او انعدام ثقة احد الطرفين بالاخر مما يجلعه كثير الشك بتصرفاته وافعاله
2) انبساط احد الطرفين في معاملته مع الاخرين مما يثير جنون الطرف الاخر ويجعله يبدأ في الغيرة
3) ان تكون الغيرة طبع متأصل عند احد الطرفين ..وهنا غالبا ما تميل لحب
الامتلاك اكثر من كونها غيرة
للخوف علي الطرف الاخر ..فيكون هذا الطرف معتاد علي ان تكون الاشياء التي تخصه ملكا له لوحده وتحت
تصرفه الشخصي ..فيعتبر ايضا شريك حياته شئ يمتلك ويطبق قوانينه عليه
طرق علاج الغيرة او التخفيف من حدتها :
1) معرفة كلا الطرفين لبعضهم اكثر ..فكلما زادت معرفة الطرفين لطباع وتصرفات بعضيهما ..كلما زادت الثقة
بينهما ...مما يحد من الغيرة الجنونة او يمحوها في بعض الاحيان
2) تعود الطرف كثير الغيرة علي بعض الامور التي تشتاط غيظه في الطرف الاخر عند التأكد من انها امور حياتية
عادية جميع من في المحيط البيئي المتوازن يمارسها كأي عادة او تقليد يومي
3) كما يجب علي الطرف الذي يثير غيرة الاخر مراقبة تصرفاته جيدا والحدة من ما يثير غيظ الاخر وغيرته كي
يجعله يخف من حدة الغيرة لديه وتستقيم الامور
ثانيا:الخيانة -
من اكبر الاخطاء التي تولد المشاحنات بين الطرفين وقد تصل لدرجة تقتل معها الحب ..
حين يخطأ طرف ويقع في خيانة حبيبه فيجب عليه الا يتوقع بسهوله غفران حبيبه لامر كهذا..
.وغالبا ما يكون الخائن هو الرجل ....نظرا لطباع وعادات وتقاليد المجتمع الشرقي والتي للأسف
تتيح للرجل بهذا في اغلب الاواقات اعتقادا منه بأن الطرف الاخر سوف يغفر بسهولة حين علمه !!
ولكن عالعكس تمام..الخيانة تسبب جرحا عميقا في مشاعر المحبوب المخان لا
يسهل معه استمرار
الحياة دون الصفح والغفران التام وهذا لا يأتي الا بعد استرجاع الثقة ثانية
في حياة الطرفين و من اصعب
ما يمكن ان تسترجع ثانية بسهولة فهنا يجب عليكما معا الاهتمام للأمر وعدم الاستخفاف به.
.فكما قلنا..
قد يكون السبب الرئيسي في الانهاء الفوري للعلاقة بينكما وبطريقة
تبقي الجرح قائما لدي الطرف المخان
مما يربي ايضا شيئا من العداوة والكراهية
من اهم اسباب الخيانة:
1) تقصير احد الاطراف في حق من حقوق الطرف الاخر ..مثلا عدم الاهتمام بالمظهر او ان يكون الاهتمام
بالاخرين اكثر من الاهتمام بالحبيب ..مما يجعله يشعر بالتقصير في محيطكم انتم الاثنين فيبحث عن ما
ينقصه في محيط اخر
2) عدم اكتفاء احد الطرفين بالاخر...فيبرر خيانته بانه هكذا يبحث عن ما ينقصه وان هذا من حقه
طرق علاج اثار الخيانة ومحوها (في حال اردا الطرف المخان استمرار العلاقة بين الطرفين) :
1) عند ظهور بوادر الخيانة لدي احد الطرفين يجب علي الطرف الاخر التأكد اولا ..ومن ثَم يبدأ التصرف..بحيث
يحصر جيدا كل الاسباب الممكنة التي جعلت من شريكه خائنا للعلاقة الارتباطية بينهم ...وايضا يتأكد جيدا من
تصرفاته الا يكون هو سبب في ذلك
2) اذا اُثبت للطرف المخان انه كان سبب في هذه الخيانة عن طريق التقصير او التغيير في المعاملة ..يعالج
الامر فورا فيما بينه وبين نفسه بتعديل ما قصّر فيه او العودة لوضع سابق
قبل التغيير (اذا
كان هنا التغيير للاسوء او بطريقة غير مطلوبة)ومن ثم مراقبة الطرف الاخر في تصرفاته
وسلوكياته (يستحسن ان يكون هذا الاهتمام دون ملاحظة الطرف الاخر..حتي لا يعتقد فيك المراقبة او
تقييد حريته )..اذا ما حدث التغيير للاحسن من جانب الطرف الاخر ..فهنيئا لك عليه من جديد
3) في حالة تجربة ما فات و مع ذلك استمرار اثار الخيانة..
.يجب هنا مواجهة الطرف الاخر ..ولكن بطريقة هادئة وعقلانية حتي لا تنشب الخلافات ..
لان الهدف هنا معالجة الامر وليس اثبات حق اوالشجار لتفريغ الهموم والكبت او اي شئ من هذا القبيل ...
بعد ان تناقش معه الامر تماما..يجب ان تسأله عن الاسباب التي جعلته يميل لذلك ..هل هو تقصير منك ام انها اسباب نفسية او ان يكون شئ من الاعتياد وكان يصعب عليه تغييره من بعد الارتباط
اولا: ان كان التقصير من تجاهك انت في حق العلاقة او تغير منك للاسوء وهو من
اظهر لك ذلك..فيجب عليك التفكير جيدا في هذا التغير او التقصير..وعليك تعويض النقص كما يراه الاخر او
الاستغناء عن التغير والعودة لما كنت عليه حتي تستمر العلاقة من جديد في اطار الثقة والامان مع كليكما
الاخر
ثانيا : لو كان السبب مثلا تعود الطرف الاخر علي هذا ..ويكون هذا غالبا ناتج لاعتقاد
الطرف الخائن بحريته اللامحدودة حتي مع وجود الحبيب في حياته ..فهنا تعطي انت الطرف الاخر فرصة للتفكير
في الامر والتخيير بين مستقبلكما معا وبين اختياره لحياته كما يعيشها بحريته( لأن العلاقة
بين اثنين يربطها الالتزام والاكتفاء فيما بينهما )
مع العلم..انه بعد تفكير عميق لن يختار سواك ...لعلمه ويقينه انك انت الابقي له
والاكثر اخلاصا وحبا من اي كائن اخر...ولكن فرصة التفكير هذه..
كي يعود نفسه الا يعود لما كان عليه الوضع
وقت الخيانة وان يتعلم استمرار حياته مع شريك واحد فقط فيكتفي
به عن كل شئ ويستغني به عن كل الناس
4) كل هذه الخطوات لمعالجة الخيانة وايضا ليس مضمون ان يغفر الطرف
المخان بسهوله للطرف الخائن..ولكن
نصيحة للطرف المخان..اعط للطرف الخائن فرصة ..فربما يتغير ويستقيم
من اجلك لكي يحافظ ويبقي عليك
فكما قلنا...انت الاهم والابقي في حياته من كل هذه الزوبعات العابرة ..
فيجب عليك التحلي بالصبر والشجاعة
لكي تحافظ عليه وعلي علاقتكما سليمة خالية من الخيانة .
.محفوفة بالثقة والاطمئنان ..يرفرف عليها جناحي
التوقيع
سيــقل تواجدى لظروف خاصـــه
#2 10-23-2009, 07:16 AM
MrMr
مشرفه على المنتدى العام
رد: مشاكل الحب وحلولها ....
--------------------------------------------------------------------------------
ثالثا /الاهمال-
من اهم مسببات المشاكل في الحب ..حيث يكون اهتمام احد الطرفين بالاخر اقل من المطلوب او يكون منعدم
في بعض الحالات ..فيحس الطرف الاخر بهامشيته و بقلة اهميته في حياة حبيبه ..وبإن هكذا وجوده يكاد يشبه
عدمه ...ومن هنا يقلل من الاهتمام هو ايضا وتبدأ الفجوة في الظهور بين الطرفين ..
من اسباب الاهمال :
1) انشغال الطرف (المهمِل ..او المفترض فيه الاهمال)عن الاخر باشياء يعتقد انها
مهمة لكليهما كالمستقبل المهني والتخطيط له ..او الترتيب للحياة الزوجية ..الخ... فيفترض بديهيا وطبيعيا علي
حبيبه ان يقدر هذا دون الحاجة للقول او الايضاح
2) عدم تعود الطرف المهمل علي الاهتمام بالاخرين ..اي ان يكون قضي معظم حياته لا يهتم الا لنفسه او
لأموره الشخصية ..فهو يعتقد بهذا ان ما يقدمه من اهتمام للاخر (علي قلة اهتمامه) كافي جدا
3) حدوث اشياء او افعال من الطرف الاخر جعلت رد فعله الطبيعي اهماله او البعد عنه حتي ينظر في الامر
او حتي تهدأ الأمور
طرق علاج الاهمال والتخلص منه :
1)عند الاحساس بالاهمال من الطرف الاخر ..يجب عليك مراجعة نفسك اولا ..ومراجعة كل تصرفات وافعالك
لتتأكد من انك لست سببا لاهماله لك....وعند وجود اي تقصير من تجاهك...يجب معالجته فورا ومحوه..
مع الاعتذار للطرف الاخر ايضا ان امكن عن هذا التقصير او التصرف وتبريره بأنه كان غير مقصود ولن يتكرر
2)اظهار الاهتمام بالحبيب من وقت لاخر ...حتي يظهر له بهذا مدي اهتمامه به وانه دائما علي البال ...
ويكون الاهتمام عن طريق اشياء بسيطة جدا مثل ارسال الهدايا او الاتصال المستمر بيه ..السؤال عنه في
غيابه ..
3)ترك ملاحظات بجواره مذكور فيها مدي اهتمامك به رغم كل الظروف والانشغالات..الخ..
فهذه الاشياء رغم بساطتها ..الا انها تحدث فرق كبير جدا في العلاقة للاحسن
دي مشكله بيتولد عنها كل المشاكل
رابعا:تغير احد الطرفين-
تغير احد الطرفين عن ما هو معهود به من صفات او طباع للأسوء .. يؤثر بالسلب علي العلاقة العاطفية بين اي
اثنين متحابين ...فهو هكذا يضع الطرف الاخر في حيرة من امره ويجعله يفكر لما التغير؟ وما الاسباب ؟وكيف
حدث هذا ؟ وهل يا تري كنت انا سبب في هذا؟ و ...و ..الخ
مما قد يترتب عليه تغير في طباع الاخر ايضا مسببا بذلك فتور في الحب بينهما او فجوة تتسع بمدي التغير في
الطبع والافعال
من اهم اسباب التغير :
1) حدوث ظروف طارئة في حياة احد الاطراف ينتج عنها تغير لا ارادي ملحوظ في تصرفاته مع الطرف الاخر
2) انا تكون هذه الطباع والافعال الطارئة ما هي الا الطباع الاساسية في هذا الطرف ويكون ما فات ما هو الا
تطبع مصطنع ..اي تكون هذه هي طباعه الاساسية والتي لم يستطع البقاء علي اخفاءها اكثر من هذا
3) ان يكون التغير ناتج عن تغير الطرف الاخر مثلما سبق وذكرنا ..حيث لكل فعل رد فعل
طرق مداواة التغير وتحاشيه :
1) الاستفسار اولا عن سبب هذا التغيير المفاجئ من تصرفات او افعال او سلوكيات او ..او ....
تجاهك من الطرف الاخر حتي يكون كلا الطرفين علي علم باخر المتغيرات والمتقلبات في حياة كل فرد من وقت لاخر
2)التأكد من طباعك وتصرفاتك معه...هل تغيرت انت في شئ؟..هل فعلت شئ غير محبب اليه او شئ يضايقه؟ ...وان كانت الاجابة بنعم .. فيجب عليك الاعتدال فورا ومراقبة التصرفات بعد ذلك ...وان امكن الاعتذار ايضا للطرف الاخر عن التغير وإظهار اسبابه او حتي تبريره وانك لن تكرره ثانية لأنك تحبه وتحب دائما ان تجعله سعيد معك
3) في حالة ان التغير المفاجئ هذا ما هو الا طبع في الطرف الاخر ولكنه ظهر متأخرا..فهنا الخيار لك في تحديد
مدي اهمية هذا التغير وهل يمكن التغاضي عنه ام ان وجوده سوف يكون سبب لكثير من المشاكل فيما بعد وانه يؤثر علي مستقبلكما معا ....ويجب اولا واخيرا مناقشة الامر مع الطرف الاخر(من ظهر في حياته التغير المفاجي) ليتم تحديد متطلبات وواجبات كل طرف تجاه الاخر