هل منكم من يشك للحظة أن صفوت الشريف هو أذكي رجل في هذا النظام؟!
.. من يدخل لقلبه الشك فعليه أن يقرأ مرة أخري تصريحات الرجل خلال الـ 48 ساعة الماضية.
.. في قناة «الحرة» قال الشريف: إنه لا يوجد توريث في مصر.. ولم يكتف بهذا التصريح المتكرر، بل وجه ضربة قوية لمعسكر التوريث بإرجاء فكرة الإعلان عن مرشح الحزب الحاكم لعام 2011، وهو عكس توجه أنصار عملية التوريث.
.. في اجتماع الأمانة العامة للحزب الحاكم أعلن الشريف تصريحات خطيرة ومدهشة نشرتها صحف الأربعاء، حيث قال إنه وحزبه قادوا عملية التغيير ورفعوا رايته منذ سنوات واتهم دعاة التغيير بالسطو علي شعاره!! قاصداً «التغيير»!!
.. الشريف لم يكتف بإدانة الدعوات لإطلاق الرصاص علي المتظاهرين، مديناً إطلاق الرصاص علي أي مصري، بل ذهب لما هو أبعد من ذلك، مشيراً لأهمية حماية حق الشباب، علي اختلاف توجهاته وأفكاره، في التعبير السلمي عن مواقفه!!
.. الشريف تحدث ـ وربما للمرة الأولي ـ عن مصر كدولة مدنية، مشيراً إلي أهمية إجراء انتخابات نزيهة وشفافة ومراقبة من المجتمع المدني!! بل إنه أفاض في الحديث عن أهمية وجود فرص متكافئة بين المعارضة والحزب الحاكم!! بحيث تكون المنافسة شريفة بعيداً عن الرشاوي الانتخابية والتدخل والعنف!!
.. لا أعرف ماذا تبقي لنا أن نقوله بعد كل ما قاله السيد صفوت الشريف؟!
.. ألا يشعرنا بالخجل أن نعارض حزباً أو نظاماًَ يؤمن بكل هذه القناعات ويدعو لكل هذه الإصلاحات ويرفض مثلنا كل هذه السلبيات؟!
.. لماذا لا ندعو السيد صفوت الشريف ـ اليوم ـ لحضور اجتماع الجمعية الوطنية للتغيير؟، أليس حرياً بنا أن نسعي لضم إصلاحي كبير يؤمن بكل ما نؤمن به، بل كان هو الرائد في طرح هذه الأفكار!! التي نسطو عليها دون خجل منا؟!!
.. أليس واجباً علينا أن نقف إلي جوار هذا الرجل وهذا الحزب في معركته الشرسة ضد تطرف النائب نشأت القصاص وذراعه اليمني أحمد أبو عقرب؟!
.. ألم يكن القصاص هو الذي قاد عملية سحل الشباب في 6 أبريل 2010 وسجنهم في 2008؟!
.. أليس القصاص وأبو عقرب هما اللذان أصدرا التوجيهات والتعليمات بتزوير جميع الاستفتاءات والانتخابات المصرية؟! أليس هذا القصاص هو رأس النظام الذي قاوم جهود الشريف ورفاقه الشرفاء من أجل التغيير في مصر، ونجح في الإبقاء علي حكم مصر محتكراً 29 عاماً في شخص واحد!! ولحساب حزب واحد وتقريباً حكومة واحدة؟!
.. إننا جميعاً، شرفاء ومناضلين من أجل الحرية، لابد أن نوحد صفوفنا حول الشريف وحزبه ورفاقه في معركته المقدسة ضد نشأت القصاص.