- د. عصام العريان: اللقاء كان إيجابيًّا ومصر بحاجة إلى الجميع
- منير فخري: الإخوان لا يمنعون المرأة والأقباط من الترشح
كتب- خالد عفيفي:
التقى وفد الإخوان المسلمين- برئاسة الدكتور محمد علي بشر عضو مكتب الإرشاد- بقيادات حزب الوفد الجديد مساء اليوم، بمقر الحزب في إطار سعي الجماعة لتوحيد الجهود الوطنية لدعم الإصلاح السياسي في مصر؛ للتشاور حول عدد من القضايا ذات الاهتمام المشترك.
واتفق الطرفان- في اللقاء الذي استمرَّ لأكثر من ساعتين- على ضرورة إنهاء حالة الطوارئ، ووقف المحاكمات الاستثنائية، ووضع ضوابط وضمانات لانتخابات حرَّة ونزيهة، مشدِّدين على أهمية تضافر جهود القوى الوطنية والسياسية؛ من أجل الخروج بمصر من الأزمة الراهنة.
د. عصام العريان
وضمَّ وفد الإخوان بجانب د. بشر كلاًّ من: الدكتور عصام العريان عضو مكتب الإرشاد والمتحدث الإعلامي باسم للجماعة، والمهندس سعد الحسيني عضو مكتب الإرشاد وعضو الكتلة البرلمانية للإخوان بمجلس الشعب، والمهندس علي عبد الفتاح القيادي بالجماعة، فيما ضمَّ وفد حزب الوفد كلاًّ من: منير فخري عبد النور سكرتير عام الحزب، والدكتور علي السلمي، والدكتورة إجلال رأفت، وأحمد عودة، ورمزي زقلمة؛ أعضاء الهيئة العليا.
وقال د. العريان- خلال المؤتمر الصحفي المقتضَب الذي أعقب اللقاء- إنه كان إيجابيًّا، وأظهر اتفاقًا بين الطرفين على قواسم مشتركة عديدة تتعلق باحتياج مصر لجهود كافة المخلصين من أبنائها؛ لتجاوز المرحلة الحاليَّة على كل المستويات السياسية والاقتصادية والاجتماعية.
وأضاف أن اللقاء قدَّم للشعب المصري نموذجًا يدعوه إلى المشاركة الإيجابية، مشيرًا إلى أن الحوار بين الإخوان وحزب الوفد موصولٌ في إطار التنسيق والتعاون لتفعيل المطالب المشتركة ورفض الفساد والاستبداد واحتكار السلطة.
وأكد د. العريان أن الخلاف بين الجانبين في بعض القضايا يعكس تنوعًا في الآراء والأفكار، لا يمنع تواصل مثل تلك اللقاءات الإيجابية، سواءٌ مع حزب الوفد أو كافة الأحزاب والقوى والمخلصين من أبناء الشعب المصري.
د. محمد علي بشر يتحدث خلال اللقاء
وأوضح أن الأسئلة التي طرحتها قيادات حزب الوفد حول موقف الإخوان في عدد من القضايا جاءت في آخر اللقاء، وكان أغلبها مُرْضِيًا والباقي يحتاج إلى مزيد من الشرح والتفسير، قائلاً: "نحن على أتمِّ الاستعداد لشرح وجهات نظرنا".
وشدَّد على أن وفد الإخوان قدَّم اجتهاداته التي يراها مشروعةً في القضايا المختلفة، ولم ينتقصْ من اجتهادات حزب الوفد ورؤاه، ويراها أيضًا مشروعةً، مؤكدًا أن الإخوان لا يحتكرون فهم الإسلام ولا يحتكرون فهم الآخرين له.
وقال: إن مصر وطنٌ يشملنا جميعًا على اختلاف أفكارنا واتجاهاتنا، موضحًا أن الإخوان يقرُّون بالمواطنة، وحق كل إنسان أن يحيا بأمان على أرض مصر، بغضِّ النظر عن دينه وأفكاره ومعتقداته.
من جانبه قال منير فخري عبد النور إن الطرفين تبادلا الآراء ووجدا مساحاتٍ واسعةً من القيم والمطالب المشتركة بينهما لإنهاء حالة الطوارئ، ووقف محاكمة المدنيين أمام المحاكم الاستثنائية، وضرورة الإصلاح الدستوري، وتعديل المواد 76، و77، و88 وغيرها لإقامة نظام ديمقراطي سليم.
منير فخري عبد النور
وأعرب عن رغبته في تواصل الحوار واللقاءات أكثر من مرة؛ للحصول على إجابات للأسئلة التي تمَّ طرحها حول العديد من القضايا التي تثير تساؤلات كثيرة في المجتمع.
وأضاف- على هامش المؤتمر الصحفي- أن وفدَ الإخوان أكد أحقية المرأة والأقباط في الترشح لكافَّة المناصب العليا، بما فيها رئاسة الجمهورية، ولكن يبقى للإخوان حقهم في اختيار من يريدون وفق توجهاتهم، نافيًا أن يكون الإخوان رفضوا الإجابة عن أيٍّ من التساؤلات، إلا أنه أشار إلى حاجة الوفد إلى تلقِّي إجاباتٍ أكثرَ عمقًا في اللقاءات المقبلة.